بين هادي والإمارات .. مرحلة كسر العظم تدخل حيز التنفيذ
7 يوليو، 2016
1٬847 4 دقائق
صحيفة المستقلة خاص ليمنات
بعد أن صارت السلطات المحلية في المحافظات الجنوبية لا تنفذ أي توجيهات للرئيس هادي وفي نفس الوقت تجري عمليات تغيير واسعة للقيادات المؤيدة له واستبدالها بقيادة معارضة له ومؤيدة للمشروع الإماراتي دخلت خلافات هادي وحكومته وخلفهما السعودية ، مع النظام الإماراتي مرحلة كسر عظم عقب الرسالة التي أوصلها الأخير، إلى الأول من انتزاع حتى سلطته الاسمية من الجنوب بعد أن أصبحت قواتها هي الحاكمة الفعلية، في محافظات الجنوب وعلى الأخص في عدن وحضرموت وسقطرى.
وبحسب مصادر خليجية مطلعة فإن الامارات تحث الخطى نحو التسريع بجعل الانفصال أمر واقع وهو ما يرفضه الرئيس هادي وكذلك السعودية في الوقت الحاضر ويبررون موقفهم بعدة أسباب ومنها أن الانفصال في الوقت الحالي سيعني انتهاء ما يعرف بالدولة الشرعية بقيادة الرئيس هادي وأيضاً انتهاء شرعية الحرب التي تقودها دول التحالف وانتهاء شرعية قرار مجلس الامن «2216» وكل قرارات مجلس الأمن الأخرى المتعلقة بالعقوبات الخاصة بالرئيس صالح وقادة أنصار الله.
كما أن إعلان الانفصال وبحسب وجهة نظر هادي والسعودية سيعني هزيمة السعودية وحليفها هادي وفي نفس الوقت سيعد انتصاراً لتحالف صالح وأنصار الله وسيحظى تحالفهما بتأييد شعبي كبير في المحافظات الشمالية وسوف يفتح أمامهما الأبواب الواسعة لتصدر المشهد الوطني.
ووفقاً لهذه المصادر فإن المسؤولين السعوديين أكدوا للاماراتيين وقادة جنوبيين أنهم لا يريدون أن يرتكبوا أي خطأ سياسي في هذه المرحلة قد يقودهم لاحقاً إلي المحاكم الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب.